البوديتشيتا النسبية والتونغلين

لغات اخرى

نحن نناقش النقاط السبع لتدريب الذهن لغيشي الكادام تشِكاوا الذي عاش في القرن الثاني عشر. قمنا بتغطية النقطة الأولى، والتي هي التدريبات التمهيدية، والنقطة الثانية، التدرب الفعلي على البوديتشيتا، وناقشنا التدرب على البوديتشيتا الأعمق. الآن نحن مستعدون لمناقشة التدرب على البوديتشيتا النسبية.

يبدأ النص بالبيت الخاص بالتدرب على المنح والأخذ، هذا ما يُطلق عليه "تونغلين" في اللغة التبتية:

تدرب على كلٍّ من المنح والأخذ بالتبادل وقم بالاثنين أثناء التنفس.

يناقش هذا القسم ما نقوم به في جلسات التأمل والتدرب اللاحق على جلسات التأمل. البيت الأول هنا هو ما نقوم به أثناء جلسات التأمل.

الآن، كما كنت أقول، هذا النص متقدّم للغاية وتدريب تونغلين هو تدريب متقدم. يفترض هذا النص أننا قد عملنا بالفعل على المراحل التي تُمكّننا من القيام بهذا التدرب، ويقع هذا التدريب في إطار التدريبات الخاصة بتنمية نية البوديتشيتا -الوصول للاستنارة من أجل نفع الجميع، ومحاولة نفعهم بقدر الإمكان خلال رحلة الوصول إلى الاستنارة- هذه هي طريقة الوصول للاستنارة.

هناك أداتان عامتين لتنمية البوديتشيتا. إحداهما هي تدرب التونغلين والذي عادةً ما يوضع داخل تدريب مساواة واستبدال الموقف الداخلي الخاص بالذات مع الآخرين. تحدثنا الأسبوع الماضي عن مصدره. يبدأ بتنمية المساواة، وهذا هو أول نوع من المساواة والذي هو نوعٌ مشترك مع تقليد الهينايانا. هذا النوع من المساواة هو إزالة أي نوع من المشاعر المزعجة تجاه الكائنات المختلفة من أذهاننا وقلوبنا. لذا ما نحاول القيام به هو أن نزيل عن أنفسنا الانجذاب للبعض، التعلق، والنفور أو الرفض، والغضب تجاه البعض، والنوع الثالث الذي نحاول إزالته هو الغُفل، الذي يتسبب في تجاهلنا للآخرين.

طريقة تنمية هذا، فقط كعرض مختصر للغاية، هو أن نرى أنه في سياق إعادات الميلاد التي لا بداية لها، وهو ما يعتبر شيئًا مسلمًا به في البوذية، أن موقف الجميع قد تغير عبر العديد والعديد من إعادات الميلاد. أحيانًا كانوا أصدقاءنا، أحيانًا كانوا أعداءنا، أحيانًا كانوا غرباء عنا، وهذا النوع من المواقف في تغير دائم طيلة الوقت. بهذه الطريقة، يمكننا أن نزيل عن أنفسنا التعلق، النفور، أو اللامبالاة تجاه أي كائن، ويُشكل هذا الأساس للبوديتشيتا. لكن هذا أيضًا تدرّب شائع للغاية بتقليد الهينايانا.

الخطوة التالية هي تنمية نوعية المساواة الخاصة بالماهايانا، وهو أن يكون لدينا موقف داخلي متوازن تجاه الجميع، أن نوازن مواقفنا الداخلية تجاه الجميع، والذي يشملنا بالطبع. نحن لسنا فقط متساوون مع الآخرين، ولكن نفكر في أسباب هذه المساواة. إذا قمنا بهذا بطريقة مكثّفة، فهناك العديد من الأسباب -تسعة أسباب ولكن ليس لدينا الوقت للخوض فيها- لكن الشيء الأساسي هو أن الجميع يرغبون في أن يكونوا سعداء ولا أحد يرغب في التعاسة. بهذا المعنى، نحن جميعًا متساوون. الجميع يرغب في أن يتلقى المساعدة، لا أحد يرغب في ألاّ تتم مساعدته. الجميع متساوون في شعورهم بآلام معاناتهم.

هذا الأساس ليس فقط للخطوة الأولى، وهي تخليص أنفسنا من تلك المشاعر المزعجة التي قد تمنعنا من الانخراط الفعلي في مساعدة الآخرين، ولكننا بهذه الطريقة ننمي الأساس للمشاعر الإيجابية تجاه القيام فعلًا بشيء. لهذا السبب تلك طريقة خاصة بالماهايانا في تنمية التوازن.

ثم ننتقل إلى التفكير في مساوئ إيثار أنفسنا. هذا في سياق التفكير في مصدر جميع مشكلاتنا وصعوباتنا، كما في حالة انشغالنا الكامل بأنفسنا، مثل عندما نكون مكتئبين ونفكر "يا لبؤسي". أو عندما نذهب إلى مكان ما ويعد أحدهم وجبة لنا ولا تعجبنا كثيرًا، نكون غير سعداء. لا نفكر في نوايا الشخص الآخر، والذي لم يكن يهدف لإعداد شيءٍ لا يعجبنا، ولكنه كان يرغب في إعداد شيءٍ يعجبنا. هناك مناقشة مكثفة حول تلك النقطة، ولكن ليس لدينا الكثير من الوقت للخوض فيها. هذه النقطة في غاية العمق، من المهم للغاية عندما نشعر بأننا بؤساء وغير سعداء: أن نتعرف على مصدر هذا الشعور. يمكن دائمًا تعقب مصدر تلك المشاعر إلى تفكيرنا في "يا لبؤسي"، هذا هو الموقف الداخلي الخاص بإيثار الذات.

الخطوة التالية هي التفكير في فوائد إيثار الآخرين وهذا هو مصدر كل السعادة. بعبارة أخرى، عندما نشعر بالاكتئاب، إذا تمكننا في التفكير في الآخرين، أو انخرطنا في تقديم المساعدة الفعلية للآخرين، سيأخذ أفكارنا بعيدا عن مشكلاتنا الخاصة. نحن نمنح بالفعل، بمعنى أننا نقوم بالفعل بشيء سيزيد من شعورنا بالقيمة الذاتية -هذا معترف به في علم النفس الغربي أيضًا. وبالطبع سيكرهنا الآخرون إذا كنا أنانيين، وسيحبوننا إذا كنا نفكر فيهم أكثر. إذا اتصلنا بهم على الهاتف، وكنا فقط نتحدث عن أنفسنا ولا نسألهم حتى عن أحوالهم، عندها سيشعرون بعدم الراحة لهذا. لكن إذا كنا مهتمين بإخلاص بما يحدث في حياتهم -وليس فقط من باب التهذيب- فمن الواضح أن الآخرين سيشعرون بالمزيد من السعادة، وسيحبوننا. هذه هي الطريقة…

مرة أخرى، هناك الكثير من النقاط الأكثر عمقًا التي يمكن أن نتحدث عنها في سياق إيثار الآخرين كمصدر للسعادة. ترون هذا بشكل واضح للغاية في مثال الدالاي لاما. قال مؤخرًا في مقابلة معه إنه لم يشعر أبدًا بالاكتئاب، شعر بالقليل من الحزن لأنه من الصعب عليه أن يتعاطف مع الآخرين الذين يشعرون بهذه المشاعر، لأنه لم يختبرها أبدًا. وتنظرون إليه -خاصة إذا استطعتم قضاء وقتًا طويلًا معه- هو سعيدٌ طيلة الوقت. وتفكرون في كل المشاكل التي لديه، مع الصينيين، وداخل المجتمع التبتي، وغيرها، وجدول أعماله المزدحم بشكل لا يُصدق والذي يجعله يسافر حول العالم، ولا يكتئب أبدًا، لم يشعر أبدًا بـ"أنا لا أرغب في الالتقاء بمليون شخص اليوم"، ولكنه دائمًا في غاية السعادة. ما يمنحه أعظم بهجة هو مقابلة شخص آخر. ترون هذا، عندما يقابل الناس، هذا الشيء الأكثر روعة في العالم. هو سعيد لمقابلتك ويشعر بهذا مع الجميع -التفكير في الآخرين. في أحد المرات، قال قداسته أن البوديساتفات هم الأحسن أنانية، لأنهم يعرفون كيف يجعلوا أنفسهم الأكثر سعادة طيلة الوقت -وهي جعل الآخرين سعداء.

كان مثيرًا جدًا للاهتمام، في أول لقاء مع شبكة المعلمين البوذيين الغربيين، سأل أحدهم قداسته، "ما الذي تفعله عندما تأتيك الرغبة في أن تنقطع عن الآخرين وتحظى ببعض الوقت للراحة"، لأنه "من الصعب للغاية أن تكون المعلم طيلة الوقت، وأن تعيش دائمًا في هذا الموقف". وكانت هناك مناقشة مطولة عن طريقة التعامل مع هذا الأمر المتعلق بأخذ وقت للراحة وعيش ما يُطلق عليه حياة عادية. كان قداسته يقول أن البوديساتفات لا يرغبون أبدًا في وقت للراحة. هذا مستحيل، هذا يتعارض مع الرغبة في أن تصبحوا بوديساتفات. إذا كنتم مخلصين، فستجدون البهجة في تلك الطريقة بالحياة. هذا هو إيثار الذات في مقابل إيثار الآخرين. إيثار الذات هو: "أرغب في بعض الوقت لنفسي".

سنكون بالطبع في حاجة للتوازن في حياتنا، إذا لم نصل إلى النقطة التي نكون عندها قادرين فيها بالابتهاج فقط بمساعدة الآخرين. لأنه أحيانًا عندما ننخرط بمساعدة الآخرين، لأننا نفكر في هذا الوقت فقط في "أنا، أنا، أنا"، عندها ينتابنا الاستياء والإحباط وما شابه. لذا بالتأكيد هناك حاجة للتوازن. حتى شانتيديفا أشار إلى أنه إذا كنا نسعى بشدة لكي نصبح بوديساتفات ونحاول التصرف كبوديساتفات، يجب بالتأكيد أن نعتني باحتياجاتنا. كما نطعم الخادم أو الشخص الذي يعمل لدينا، بالمثل نحتاج لأن نعتي بأنفسنا، حتى نكون قادرين على الاستمرار في العمل لأجل الآخرين، وألا ندفع أنفسنا إلى النقطة التي لا نكون قادرين بعدها على التعامل مع الموقف. هذا ليس شيئًا قائمًا على إيثار الذات، هذا شيء قائم على القدرة على تحقيق نفع أكثر للآخرين. يجب أن نحظى بنوم كافٍ وما شابه.

بهذا التتابع نقوم بتدريب المنح والأخذ، تونغلين، والذي يتم متحدًا مع الشفقة والحب. نفكر عادة، من حيث الترتيب، بالحب أولًا ثم الشفقة -الأمنية للآخرين أن يكونوا سعداء ثم إزالة معاناتهم ليكونوا أحرارًا منها. لكن وفقًا لهذا النص يتم الأمر بالعكس، لأن الآخرين لن يكونوا قادرين على تقدير أو الاستمتاع بالسعادة أو أي شيء يحتاجونه، إذا لم نريحهم أولًا من معاناتهم. لذا، نبدأ بالشفقة أولًا، والتي هي الأمنية للآخرين أن يكونوا أحرارًا من المعاناة وأسبابها، والتي نتخيل أننا نأخذها، نزيلها عنهم. وليس فقط نزيلها عنهم ونلقيها بعيدًا في القمامة دون التعامل معها، ولكن نختبرها بأنفسنا.

ثم مع الحب -الأمنية لهم أن يكونوا سعداء وأن يحصلوا على أسباب السعادة- نتخيل أننا نمنحهم أيًا كان ما يحتاجونه ليكونوا سعداء، وليس فقط على المدى القصير، ولكن على المدى البعيد. وإذا كنا نمتلك القدرة، عندها نمنحهم حقًا، وليس فقط أن نتخيل منحها لهم.

ثم ننمي ما يُطلق عليه "العزيمة الاستثنائية" أو "الأمنية الاستثنائية"، وهي العزيمة على محاولة نفع جميع الكائنات، ليس فقط هؤلاء الذين يعيشون حولنا، أو هؤلاء الذين نحاول القيام بتدريب تونغلين لهم، حتى إذا كنا نحاول أن نتخيل القيام بهذا على مستوى شديد التكثيف، ولكن أن نعقد العزم حقًا -وهذا ما يُطلق عليه قداسة الدالاي لاما "المسئولية العالمية"- على محاولة تحقيق النفع لجميع الكائنات، جميعها، ونحاول تحقيق أقصى نفع لهم.

هذه هي العزيمة الاستثنائية، وهي ما يؤدي إلى توليد البوديتشيتا، أي هدف البوديتشيتا، هذا لأن هذه الأمنية وهذه العزيمة القوية للغاية، "سأقوم بهذا"، ثم نستهدف الاستنارة -لأنها هي التي سنتمكن بها من تحقيق أقصى نفع ممكن للآخرين- بهذه النية التي كنا ننميها طيلة الوقت، والمتعلقة بأن نكون في أفضل نفع لجميع الكائنات.

هذه هي المتتالية الأولى الخاصة بمساواة وتبادل الذات والآخرين، وفي هذا السياق يتم تعليم تدريب الأخذ والمنح، التونغلين.

المتتالية الأخرى لتنمية البوديتشيتا يُطلق عليها تدريب السبعة أجزاء السبب والنتيجة. ستة هي الأسباب والسابع هو تنمية البوديتشيتا. على الرغم من أن تدريب الأخذ والمنح، تونغلين، لا يظهر في هذه المتتالية، إلا أن هناك ما يُعرف باسم الإحدى عشر دورة لتأمل البوديتشيتا، والذي يمزج كلا المتتاليتين، ويظهر فيه تدريب الأخذ والمنح، تونغلين. لذا، يمكننا إدخال تدريب السبعة أجزاء السبب والنتيجة هذا في تدريب الأخذ والمنح، تونغلين، الذي نقوم به. يبدأ تدريب السبعة أجزاء السبب والنتيجة بالمساواة المشتركة مع الهينايانا -لنزيل الانجذاب، النفور واللامبالاة. هذه هي الخطوة الأولى، والتي هي مشتركة في كلا المتتاليتين. ثم بعدها [كما في الخطوة الثانية في التدريب السابق] لدينا الخطوة الأولى من تدريب السبعة أجزاء. إنه على أساس أن الجميع كانوا أصدقاءنا، أعداءنا وغرباء عنا، نُدرك أنهم جميعًا كانوا في وقت أو في آخر أمهات لنا.

في محاضرات شانتيديفا توصلنا لإثبات هذه النقطة، لأن التبتيين لا يفكرون أبدًا في إثبات هذا الأمر، بالنسبة لهم هو شيٌ مسلم به. ولكن بالنظر إلى الفرضية التي أمامنا هنا، أي الزمن الذي بلا بداية، العدد اللانهائي من الكائنات الواعية، وأن الجميع متساوون، عندها يُثبت هذا أن الجميع كانوا أمهات لنا. لذا، نصل إلى الإثبات: إذا كان أحد تلك الكائنات أمًا لي بهذه الحياة، عندها فإن جميع الكائنات كانوا أمهات لي في وقت ما، لأن الجميع متساوون. إذا لم تكن تلك هي الحالة، عندها إذا لم يكن أحد الكائنات أمًا لنا، لم يكن أبدًا أمًا لنا، عندها لم يكن أي كائن واعٍ أمًا لنا، لأن الجميع متساوون. لهذا فليس لدينا أمًا في هذه الحياة.

هذا هو الإثبات التقليدي لبراسانغيكا، استخدام الاستنتاج السخيف، ولماذا أذكره، لأني عندما كنت في تورونتو قابلت غيشي كان أحد المعلمين بمدرسة المناظرات في دارمصالا. أخبرته بهذا الإثبات وسألته كخبير ما إذا كان هذا إثباتًا مقبولًا لدى التبتيين، وكان سعيدًا للغاية. قال نعم، هذا إثبات جيد للغاية. لذا، عندما كنت في المكسيك كان من بين الحضور عالم رياضيات، وقال أنه سيعمل على المعادلة الرياضية لهذا الإثبات. واعتَقَدَ أيضًا أنه وفقًا لمسلمة الزمن اللانهائي، العدد اللانهائي للكائنات وأن الجميع متساوون، أنه يمكنه أن يُثبت رياضيًا أن الجميع بوقت أو بآخر كانوا أمًا لنا. أنا انتظر بتلهف هذا الإثبات الرياضي، على الرغم من أني متأكد أنني لن أكون قادرًا على فهمه.

بناءً على أن الجميع كانوا أمهات لنا، نتذكر الطيبة التي تلقيناها منهم جميعًا عندما كانوا أمهاتًا لنا، أو أصدقاءً مقربين، أو أيًا كانت الطريقة التي ترغبون في اتباعها؛ وأيضًا، على الرغم من أنهم في أوقاتٍ أخرى لم يكونوا أمهاتًا لنا، كانوا طيبين جدًا معنا، لأن كل ما نستخدمه -ما نتناوله كطعام، أو نستخدمه في منزلنا- جاءنا نتيجة عمل الآخرين. لذا، الجميع كانوا طيبين معنا، ويتولد بشكل طبيعي عن هذا، الأمنية لرد طيبتهم.

"رد طيبة الآخرين" هي الطريقة التي دائمًا ما أترجم بها هذا المصطلح في هذه الخطوة والطريقة التي يترجمه بها أيضًا الآخرون. لكن، فكرة "الرد" تأتي مُحمّله بالكثير من الموروث الثقافي -أننا مدينيين، وإذا قمنا برد هذا الدين، فليس علينا أن نتعامل مع هذا الشخص مرة أخرى. لقد قمنا برد ديننا بشكل ما والآن أصبحنا أحرارًا. اعتقد أن هذه بالتأكيد ليست دلالة المصطلح هنا. كبديل مؤقت -كالحشو المؤقت لدى طبيب الأسنان، قبل أن نقوم بوضع الحشو الملائم- اعتقد إنه سيكون من المفيد أن نفكر في "الاستجابة" لهذه الطيبة، بدلًا من أننا نقوم فعليًا "بردها، والآن قمنا برد ما علينا". "الاستجابة" هنا تعني أن نجعل الأمر متبادلًا، "أنت تشكرني، وأنا أشكرك"، "أنت تساعدني، وأنا أساعدك".

في تأمل السبعة أجزاء السبب والنتيجة، ننتقل فورًا من هذه النقطة إلى تنمية الحب ثم الشفقة، ولكن نُدخل هنا بعض الخطوات من أداة مساواة واستبدال المواقف الداخلية الخاصة بالذات مع الآخرين.

لكن قبل هذا هناك خطوة أخرى، وهي جزء من تنمية الحب تجاه الآخرين -الأمنية للآخرين أن يكونوا سعداء وألا يكونوا تعساء- والتي لا تُحتسب كخطوة منفصلة. هي ما يُطلق عليه "تنمية الحب المُدْفِئُ للقلب"، هكذا أترجمها. الحب المُدْفِئُ للقلب قائم على الشعور بأن "الجميع كانوا أمهات لي، كانوا طيبين تجاهي، أرغب في أن أرد هذا لهم"، ثم كلما قابلنا أي شخص، وبفضل التساوي الذي لدينا تجاه الجميع، يُدفئ هذا قلوبنا. نشعر بسعادة بالغة، نشعر بدفء شديد، ونشعر بقرب خاص تجاه الجميع.

وعلى أساس هذا، كجزء من تدريب السبعة أجزاء، يمكننا أن ننمي الحب -الأمنية لهم أن يكونوا سعداء وألا يكونوا تعساء- لكن هنا في تدريب الإحدى عشر دورة نضيف، على أساس هذا الحب المُدْفِئُ للقلب، ثم الموقف المتوازن -الجميع يرغبون في أن يكونوا سعداء ولا أحد يرغب في أن يكون تعيسًا- هذا هو الموقف المتوازن تجاه الجميع. ثم عيوب إيثار الذات، فوائد إيثار الآخرين، ثم تدريب الأخذ والمنح، تونغلين، والذي عادة ما نعكس فيه الترتيب -نأخذ معاناتهم بالشفقة أولًا ثمنمنحهم السعادة بالحب- ثم كما فعلنا في السابق ننتقل بعد ذلك إلى العزيمة الاستثنائية ثم البوديتشيتا.

هذا هو تأمل الإحدى عشر دورة لتنمية البوديتشيتا، والذي هو من الواضح أكثر اكتمالًا.

بهذا السياق، لدينا هنا التدريب الذي ذُكر في هذا النص، القيام بالأخذ والمنح، والقيام بالاثنين أثناء التنفس. كما قلت، تدريب تونغلين متقدم للغاية وليس أمرًا بسيطًا. هناك طريقتان لتطبيقه. الأولى هي فقط التفكير في نطاق معاناة الآخرين، والأخرى هي عندما نعاني نحن.

عندما نتخيل حمل المعاناة عن الآخرين، نحتاج لأن نكون مستعدين تمامًا لأن نختبرها بأنفسنا وأن نتعامل معها. على أبسط المستويات، "سأتعامل مع مشكلاتكم، وسأحاول أن أجد لها حلًا"، على أساس مساواة الذات والآخرين، "كما لو كانت مشكلاتي".

لهذا السبب عندما نتحدث عن التخلي والشفقة، أنهما متماثلتين. أساس التخلي هو أمنية التحرر من مشكلاتنا ومع الشفقة نقوم باستبدال الذات مع الآخرين ولكن بذات الحدة. وبالتالي إذا كنا نختبر ذات نوعية المشاكل، تكون لدينا قدرة أكبر على التعاطف، نكون قادرين على فهم وتقدير ألم الشخص الآخر. لذا للقيام بهذا التدريب نحتاج حقًا لأن نكون مستعدين أن نحمل كل المعاناة على عاتقنا -أن نلتقط الإصابة بمرض البرد عن الشخص الآخر، إذا كنا نساعدهم، ولا نقوم فقط بحماية أنفسنا من خلال تلك الإجراءات التي عادة ما تجعل من الأسهل علينا أن نصاب بذات المرض -وأن لا نكون خائفين منه.

كما تعرفون، بالطبع إذا لم نختبر أبدًا، وأتحدث هنا عن نفسي كرجل، ألام الوضع، فعندها من الواضح أنه سيكون صعبًا علي أن أتخيلها، لكن نحاول بأفضل ما عندنا. نحاول بأفضل ما عندنا ولكن من الواضح أن أشياءً بعينها سيكون من الصعب للغاية أن نجد تعاطف نحوها.

عادةً، في أغلب الأحيان، لن ننجح في إزالة المعاناة عن الآخرين، لكن من الواضح إننا إذا فكرنا في سياق الآخرين، إذا كنا نفكر في طفلنا المريض، الطاقة الكامنة خلف تفكرينا هذا، الرغبة في تحريره من المعاناة ستكون أكبر بكثير من التي ستكون عندنا إذا ما كنا نفكر في أنفسنا. لكن، كما قلت، في أغلب الأحيان لن نكون قادرين على أن نأخذ فعليًا معاناة الآخرين على أنفسنا، لأنه من الواضح أنها ناتجة عن الكارما الخاصة بهم. لكن ما يمكننا القيام به هو توفير الظروف المواتية لكي تثمر المزيد من الكارما الإيجابية، لنفترض أن تُثمر كارما أن يتعافى الشخص أو ما شابه. هذا مشابه لتكرار ترديدات بناء الإلهام للحياة الطويلة أو لبوذا المداوي وهذا النوع من الأشياء. ما الذي يُحققه هذا النوع من التدريبات، إنها تقوم ببناء الشروط التي يمكنها أن تصبح ظروفًا لإثمار المزيد من الكارما الإيجابية.

بالمثل، التفكير بأنفسنا في سياق، "ليتني أختبر هذا فعليًا"، هذا الاستعداد لأن نختبر تلك المعاناة دون خوف، هذا يمكنه أن يصبح ظرفًا يجلب لنا الكارما السلبية والتي قد تُثمر فعلًا. لكن بسبب نية البوديتشيتا الخاصة بنا، نتيجة هذا، المعاناة التي يمكن أن نختبرها، ستكون أقل، لكن نحتاج لأن نكون عازمين حتى على الموت. الرينبوتشي سيركونغ، معلمي، دائمًا ما قدم تلك التعاليم بهذه الطريقة، وكما يمكنكم أن تقرؤوا سيرته الذاتية في موقعي، "لمحة عن الرينبوتشي تسينشاب سيركونغ"، لقد قام بالفعل بهذا التدرب ومات بهذه الطريقة ليمنح حياته لقداسة الدالاي لاما.

يمكن لهذا أن ينجح فقط إذا كانت هناك صلة كارما شديدة الخصوصية مع الشخص الآخر؛ عادة هذا لا ينجح. لهذا السبب لا نخبر أبدًا أي شخص أننا نقوم بهذا التدرب، ولا نصنع جلبة حوله، لأنه في أغلب الأحيان لا ينجح، ولن نتسبب فقط في إحباط الشخص الآخر، ولكن سيفكر في أن هذا غباء محض، حماقة. لذا، لن يكون لديهم أبدًا الثقة بمثل هذه التدريبات مرة أخرى. تقول الأبيات الثمانية لتدريب الذهن أن نقوم دائمًا بهذا التدرب في السر، وحدنا.

حتى إذا لم يساعد هذا التدرب الشخص الآخر فعليًا، الغرض الرئيسي الآخر من القيام بهذا التدرب هو أن نُدمر إيثار الذات، وننمي شجاعة قوية لنكون قادرين حقًا على اتباع مسار البوديساتفات، والتعامل مع معاناة الجميع، أن نساعدهم على إزالتها. لهذا السبب نقوم ببناء تصور ذهني قوي للغاية مصاحب لهذا التدرب. كما يقال في النص، نقوم بهذا أثناء التنفس، بما معناه، في التأمل نتخيل أثناء الشهيق أننا نأخذ المشكلات، ونتخيل أنها تأتي إلينا بهيئة معنية، وأثناء الزفير، نتخيل أننا لا نمنحهم فقط السعادة، ولكن أيًا كان ما يحتاجونه أيضًا. ولذا القيام بهذا أثناء التنفس -أعني، سأتحدث عن هذا خلال لحظات، لكن هذا له أيضًا معنى أكثر عمقًا- يساعدنا على المحافظة على حضورنا الذهني بما نقوم به.

أخذ مشكلات الآخرين، الطريقة البسيطة الأساسية التي تُصف بها هذه العملية هي أننا نتخيل مشكلاتهم تأتينا على هيئة ضوء أسود، والذي بالطبع من منظور علم الفيزياء الغربي يحتوي على تناقض، الضوء لا يمكنه أن يكون أسودًا. لكن على أي حال، نتخيل ضوءًا شديد السواد يأتي إلينا منهم وضوءًا أبيضًا يخرج منا مع الزفير. هذا هو التخيل الذي يمكن أن نقوم به عندما نكون بمستوى المبتدئين. وإذا لم نكن ناضجين شعوريًا، إذا لم نكن مُجَهَّزِين بأي شكل من الأشكال، لا نحاول القيام بالتخيل المتقدم تحت أي ظرف، لأنه حتمًا سيصيبنا بالفزع. لكن لهؤلاء الذين لديهم تدربًا طويلًا، سأذكر لهم هذا التدرب بشكل موجز.

النقطة هي أننا نرغب في تدمير إيثار الذات الذي يجعلنا غير عازمين على التعامل مع صعوبات الآخرين، "أُفضّل أن أتجاهلها. إنه من البشع التعامل معها؛ هذا كثير جدًا علي".

ولذا، المستوى الأول، أقصد بعد تخيل الضوء الأسود، سيكون تخيل أن كل أنواع المواد القذرة تأتي إلينا، هذه مشكلاتهم تأخذ هيئة مواد قذرة -شحم، زيت سيارات، قذارة، وكل أنواع المواد القذرة للغاية ذات الصلة بموقفنا الداخلي، "أنا لا أرغب في أن أوسّخ يدي بتعاملي مع هذا الموقف". يجب أن نكون "مستعدين للانخراط"، في مثل هذه المواقف.

المستوى الثاني سيكون تخيل أن كل المشكلات تأتينا على هيئة قيء، إسهال، قيح، مخاط، وبول، وكل تلك المواد التي لا نرغب أبدًا في أن تلمسنا، وتحديدًا ما إذا كانت خاصة بالآخرين. نحن لا نرغب في أن نتعامل مع برازهم، ننظف قيئهم أو هذا النوع من الأشياء، أو إذا ما تقيّأوا علينا، لذا نتخيل أنفسنا مستعدين لأن نتعامل مع كل هذا.

الخطوة الثالثة، وتلك خطوة متقدمة للغاية، نتخيل أن معاناتهم، مشكلاتهم، تأتينا على هيئة أكثر الأشياء المخيفة لنا، سواءً كانت صراصير، عناكب، ثعابين، أو أيًا كانت. البعض لا يخافون من الحشرات أو الزواحف، الفئران، ولكن يجب أن يكون هناك شيء مخيف تمامًا لهم. لذا أيًا كان هذا الشيء الأكثر إخافة لنا، هذا ما نرغب في أن نتعامل معه حقًا، الأشياء التي سنرغب في الهرب منها مهما كلفنا هذا، عنفٌ، أو أيًا كان، نتخيله يأتي إلينا بهذه الهيئة. لأن ما نشعر به عندما نقوم بهذا هو المقاومة، أصعب أشكال المقاومة، وهذا ما سنرغب في محاربته، لأنه كي نكون حقًا بوديساتفات يجب أن تكون لدينا الشجاعة لنتعامل مع أبشع المشكلات في العالم.

هذا هو المستوى الأكثر تقدمًا لتخيل أخذ معاناة ومشكلات الآخرين، وكما قلت، من المهم للغاية أن نقوم بهذا فقط عندما نكون مستقرين شعوريًا، وإلا سيكون هذا صعبٌ للغاية. لكن هذا ما يُعلمه دائمًا قداسة الدالاي لاما والرينبوتشي سيركونغ، وليس نسخة الدارما المُخفّفة لهذا التدرب.

أثناء الزفير، لا نتخيل فقط ضوءًا أبيضًا، ولكن السعادة، راحة البال، وأيًا كان ما يحتاجونه، طعام، شعورٌ بالأمان أو أيًا كان.

من المهم للغاية عند القيام بهذا النوع من التدرب ألاّ نحتفظ بالمعاناة داخلنا. إذا كنا نقوم بهذا التدرب عبر تخيل فئران أو ما شابه، نتخيلهم يأكلون إيثارنا لأنفسنا لكن هذا لا يعني أننا أصبحنا الآن مليئين بالفئران، أو أننا أصبحنا مليئين بالقيء أو أننا نُبقي هذه المعاناة داخلنا. من المهم للغاية أن نكون قادرين على أن نُذيب هذه المعاناة. نحن مستعدون لاختبارها، لكنها تعبُر من خلالنا. أبسط الطرق للقيام بهذا -هذه هي الطريقة التي أذكرها لهؤلاء من ليس لديهم خبرة بالبوذية- هي أننا نتخيل كما لو أنه يتم تصريفها في البالوعة، كما لو أن هناك بالوعة بقلوبنا. لكننا نحتاج حقًا لأن نفكر بها في سياق فهمنا للخلو، أن تلك الأشياء تنشأ نتيجة أسباب وشروط، وليس لها وجودٌ حقيقيٌ قابل للعثور عليه، إلى آخر هذه التعاليم. ومن خلال هذا الفهم للخلو يتم إذابة هذه الأشياء. هذا هو المصدر الحقيقي للحل، عبر فهم الخلو. وعلى أساس هذا يمكننا أن نمنح الآخرين.

لكن أيضًا يمكننا أن نفكر في سياق مدخل الماهامودرا، أن هذه المعاناة هي أمواج في محيط الذهن والتي تهدأ، أو أنها ليست الطبيعة الأعمق للذهن وأن الطبيعة الأعمق للذهن هي السعادة والخصال الطيبة وما شابه، لذا يمكننا أن نمنح هذا للآخرين.

أو يمكننا أيضًا التفكير في سياق المستوى الأعلى من التانترا، مستوى تانترا الأنوتتارايوغا، أنه بالفهم الحقيقي للخلو وأمواج محيط الذهن وما شابه، أن كل هذا يتحلل في فهم الذهن الصافي النقي للخلو، والذي هو مصدر المظاهر، وهذا هو الفهم الهانئ للخلو. وعلى أساس هذا الفهم الهانئ للخلو للذهن الصافي النقي نمنح السعادة للآخرين -أيضًا في سياق التنفس. التنفس هنا هو في سياق الطاقة، بينما المعاناة والمشاعر المزعجة وكل تلك الأشياء الخاصة بالآخرين هي طاقة مضطربة. عندما نأخذها عنهم أثناء الشهيق، ونختبرها ثم نهدئها، بينما نقوم بأعلى مستويات التانترا، نرغب في أن نُذيب كل هذه الأنفاس -كل تلك الطاقة المضطربة- في المستوى الأكثر دقة للذهن، ثم -بنوعية هادئة للغاية من الطاقة- نخلق التجسدات المختلفة لنكون قادرين على نفع الآخرين.

هناك العديد والعديد من المستويات مختلفة العمق لفهم طريقة التعامل مع المشكلات، إذابتها، منح السعادة والحلول للآخرين. إذا كانت لدينا الخلفية الملائمة، من المفيد للغاية أن نحتفظ بكل هذا بأذهاننا. هذه هي الطريقة التي ينجح بها فعليًا هذا التدرب.

لذا عندما تتدربوا بالفعل على هذا، لا تقتصروا فقط في تدربكم على مستوى معاناة كائنات البريتا وما شابه، سيكون هذا مبهمٌ للغاية، على الرغم من فوائده. لكن ما وجدته مفيدٌ للغاية هو القيام بهذا التدرب تجاه أشخاصًا بعينهم نعرف مشكلاتهم بشكل مُحدد، ولديهم مشكلات الارتباك، أو عاطلين عن العمل، أو أيًا كان. تخيلوا هذا، حاولوا أن تشعروا بهذه الطاقة المضطربة التي يشعرون بها، التي يختبرونها، وحاولوا تهدئتها. امنحوهم "السعادة الفطرية" التي لديهم كجزء من الخصال الفطرية للذهن. هذا ما وجدته شديد الفاعلية، بدلًا من القيام بهذا بشكل مجرد تجاه كائنات العوالم الستة، والتي يصعب أن نجد الصلة معها على مستوى الحياة اليومية، على الرغم، بالطبع، من أن لهذا فوائده.

تحدّث قداسة الدالاي لاما عن تلك الفوائد. شرح أنه في البداية من المهم للغاية أن نكون قادرين على التدرب على الأخذ والمنح على أساس المساواة، بعبارة أخرى أن يكون لدينا موقفًا داخليًا متوازنًا تجاه الجميع. إذا لم يكن لدينا المساواة من بداية تدربنا وحاولنا القيام بتدريب الأخذ والمنح، تونغلين، فما سيحدث هو أننا سنقوم به فقط تجاه أصدقاءنا ونميل إلى زيادة تعلقنا بهم، لأن أساس التدرب هو التعلق بأصدقاءٍ بعينهم ورغبتنا في أن يتغلبوا على تعاستهم ويكونوا سعداء. لذا في البداية نميل إلى التدرب، كما يشرح قداسة الدالاي لاما، بأمثلة أكثر تعميمًا، مثل أن جميع الكائنات أو كائنات هذا أو ذاك العالم من أجل أن نزيد من شعورنا بالمساواة، بعبارة أخرى من أجل أن يكون لدينا أساس أكثر استقرارًا من المساواة. ثم، وعلى الرغم من أن قداسته لا يذكر هذا، إلا أني أعتقد أنه ما أن نكون قادرين على القيام بهذا التدرب على أساس من المساواة، عندها من أجل أن نتجاوز حالة الجمود التي قد تصيب نمونا بهذه المرحلة، نحتاج أن نقوم بهذا التدريب تجاه أشخاصٍ بعينهم، بالطريقة التي شرحتها، عندما نقوم بهذا التدرب تجاه عالم ما بشكل عام، أو نوعية بعينها من الكائنات، يكون من الصعب أن نولّد مشاعر مخلصة.

عندما نتقدم بتدربنا، نحاول القيام بهذا مع الأشخاص الذين نجد صعوبة أكبر في القيام بهذا التدرب تجاههم، وليس فقط هؤلاء الذين نحن معتادون عليهم بين معارفنا، لكن نحاول القيام بتدريب الأخذ والمنح، تونغلين، تجاه جورج بوش والمعاناة التي يعانيها حتمًا، أو صدام حسين. إذا استطعنا القيام بهذا، عندها نكون حقًا بمرحلة متقدمة، لأنه من الواضح أنهم يعانون بشكل هائل.

الموقف الآخر الذي نُطبق فيه هذا التدرب -على أساس اختبارنا لأخذ مشكلات الآخرين ومنحهم السعادة- هو عندما نعاني من مشكلات مُحددة، لنفترض مثلًا المرض. عندها بدلًا من أن نشعر، "يا لبؤسي"، ونكتئب، نتخيل عندها، "سأحمل معاناة كل من لديه ذات المشكلة. ليت كل هذا يأتي إلي، لأني استطيع التعامل معه"، وبالتالي يكون لدينا الشجاعة والجَرَاءَة للتعامل مع ليس فقط مشكلاتنا، والتي يجعلنا إيثار الذات غير راغبين في التعامل معها، ولكن أن "سآخذ مشاكل الجميع. سأقوم بهذا"، ونتعامل مع المشكلة التي يختبرها الجميع مع هذا المرض تحديدًا، أو هذا الشعور المزعج، أو أيًا كان ما نعاني منه. هذه طريقة استثنائية في تحويل ظروفنا السلبية إلى إيجابية، إذا استطعنا القيام بهذا بإخلاص، إذا تذكرنا أن نقوم بهذا.

لكننا عادة ما لا نرغب في التعامل حتى مع مشكلاتنا. نحن فقط نشعر بالرثاء لأنفسنا، إنه إيثارنا لأنفسنا هو ما يجعل مشكلاتنا أسوأ. مثال آخر جيد على هذا هو عندما نشعر بالوحدة. لدينا ذات المشكلة التي لدى الجميع. نحن نتعامل مع نفس المشكلة. "ليت وِحدة الجميع تثمر علي".

Top