أهمية الكارما بحياتنا اليومية

فهم الكارما

اليوم أوَدّ الحديث عن أهمية الكارما بحياتنا اليومية. لهذا، بدايةً، نحتاج لفهم معنى الكارما. هناك تفسيران عامان، الأول: أن الكارما تُشير إلى الإلحاح الذهني القهري الذي لدينا، والذي يجذبنا نحو أنواع مختلفة من الأفعال، سواءً كانت القيام بشيء جسدي، أو قول شيء لفظي، أو التفكير في شيء ذهني. التفسير الثاني: به يتم التأكيد على شيء مختلف يتعلق بالأفعال الجسدية والأقوال، بالنسبة لهذه الأفعال، الكارما هي الهيئة القهرية لأفعالنا الجسدية، هي الصوت القهري لما نقوله، هي الطاقة الخفية القهرية التي تصاحب كلا النوعين من الأفعال وتستمر بعدها في الاستمرارية الذهنية الخاصة بنا. من المهم ملاحظة أن الكارما في كلا التفسيرَين ليست هي "الفعل ذاته"، برغم أن الكلمة التبتية الدارجة للكارما تعني "الفعل".

بمجرد القيام بالفعل في هذه الطريقة القهرية للكارما، فهي تترك نوعًا محددًا من آثار الكارما في استمراريتنا الذهنية. دعونا نتحدث عن الموضوع الأكثر شيوعًا في النقاش، وهو الكارما الإيجابية والسلبية وإمكانات الكارما وميول الكارما. هناك فرق طفيف بين الاثنين، ولكننا لسنا بحاجة لخوض نقاش تقني تفصيلي الآن. أحد جوانب إمكانات الكارما وميولها، هو القدرة على إنشاء أثر أو نتيجة عندما تتواجد الشروط الكافية لحدوثها، بلغة تقنية مبسطة، فإنها "تُثمر" مثل الفاكهة.

Top