إدماج البوذية في حياتنا

17:29
كلمة "دارما" تعني "إجراءً وقائياً". إنه أمر نقوم به لتجنب المشاكل.

الدارما للتعامل مع مشاكل الحياة

 أول خطوة علينا القيام بها من أجل الانخراط في التدرُب على الدارما هي إدراك الأنواع المختلفة للمشاكل أو الصعوبات التي لدينا في الحياة. الخطوة الثانية التي تليها هي إدراك أن التدرُب على الدارما هدفه مساعدتنا في التخلص من تلك المشاكل.

إن التدرُب على الدارما ليس فقط للشعور بالراحة أو الحصول على هواية لطيفة، أو لاتباع موضة رائجة أو أي شيء من هذا القبيل. إن الهدف من التدرُب على الدارما هو مساعدتنا على التخلص من مشاكلنا. هذا يعني أنه من أجل التدرُب على الدارما بواقعية، نحتاج لأن ندرك أن هذه العملية ليست بالأمر الممتع. علينا أن نرى أو بالأحرى أن نواجه أموراً غير سارة في حياتنا والصعوبات التي لدينا – بدلًا من التهرب منها، وإنما مواجهتها بموقف داخلي خاص بالتعامل مع تلك المشكلات والصعوبات الآن.

يمكن لمشاكلنا أن تتخذ أشكالاً مختلفة. معظمها مألوف لنا مثلاً، نشعر بعدم الأمان، نواجه مشاكل في علاقاتنا مع الآخرين، نشعر بالاغتراب، لدينا صعوبات في مشاعرنا وعواطفنا، الأمور المعتادة لدينا جميعا. لدينا صعوبات في التعامل مع عائلتنا ومع والدينا. فهم يمرضون أو يتقدمون في السن. لدينا صعوبات في التعامل مع أمراضنا التي تصيبنا وتقدمنا في السن. وإذا كنا ما زلنا صغار في السن، يكون لدينا صعوبات في اكتشاف ما نريد القيام به في حياتنا والطريقة التي نريد كسب عيشنا بها، أي اتجاه يجب أن نذهب إليه...إلخ. علينا أن نمعن النظر في كل تلك الأمور.

Top