(١) بزيادة الهمة المتحمسة لديَّ بهذه الطريقة، سأُبقي ذهني في حالة التركيز الاستغراقي؛ بما أن الشخص الذي لديه ذهننا مشتتًا يعيش بين أنياب المشاعر المزعجة.
(٢) بعزل (كل من) جسدي وذهني، لن يكون هناك ظهورًا لأي مشتتات؛ لذا، سأنحي جانبًا المشاغل الدنيوية وسأوقف أفكاري التائهة.
(٣) المشاغل الدنيوية لم يتم تجاهلها بسبب التعلق الحاد والتعطش للكسب المادي وما شابه؛ لذا، حتى نستطيع تنحية تلك الأشياء جانبًا، من لديه المعرفة سيتأمل بعمق بهذه الطريقة:
(٤) حالة ذهنية استثنائية البصيرة، مصحوبة بسكون وثبات الذهن، تدمر بالكامل المشاعر المزعجة." بفهم هذا، سأسعى أولًا لسكون وثبات الذهن؛ ويتحقق هذا بالابتهاج بالانفصال عن المشاغل الدنيوية.
(٥) (فبعد كل شيء) أي كائن مؤقت لديه تعلق حاد بشيء مؤقت فلن يرى الأحباء مرة أخرى (بعد الموت) لآلاف الحيوات.
(٦) بعدم رؤيتهم، سأكون غير سعيد وذهني لن يَثْبُت أثناء التركيز الاستغراقي؛ وحتى إذا رأيتهم، فلن أكون راضيًا، وسيعذبني الاشتياق، كما حدث من قبل.
(٧) نتيجة لتعلقي بالكائنات المحدودة، فقدرتي على (رؤية) الأشياء على ما هي عليه معاقة وسأفقد أيضًا أي حس بالتحرر من الوهم؛ وفي النهاية، سأكون مُعذبًا بالحزن.
(٨) بسبب التفكير فيمن لدينا تعلق بهم، هذه الحياة ستمر دون أن تحمل أي معنى، وعبر الأصدقاء والعلاقات غير الدائمة، سأفقد الدارما الدائمة.
(٩) بتصرفي بشكل مشابه للأشخاص الطفوليين، فبالتأكيد سأذهب لحالات إعادة الميلاد الأسوأ؛ إذا عشت حياة مليئة بما هو (حتى) غير مشابه، فعندها ماذا سأكسب من اعتمادي على أولئك القوم الطفوليين؟
(١٠) في لحظة هم أصدقاء؛ وفي لحظة أخرى، هم أعداء. في وقت البهجة، يثورون غضبًا: الكائنات العادية يَصْعُبُ إرضائهم.
(١١) بإخبارهم بما هو نافع، يغضبون ويتسببون لي في البعد أيضًا عما هو نافع. لكن، إذا لم أستمع إليهم، عندها يثور غضبهم، ويسقطون بحالات إعادة الميلاد الأسوأ.
(١٢) هم حاسدون لمن هم أفضل شأننا، متنافسون مع المساوين لهم، متعجرفون تجاه من هم أدنى منهم، متغطرسون عند المديح، كارهون عندما يقال لهم ما لا يرغبون في الاستماع إليه؛ فأين هو النفع في التعلق بتلك الكائنات الطفولية؟
(١٣) عند مصاحبتي للأشخاص الطفوليين، فحتما سيتزايد السلوك الهدام بين هؤلاء القوم الطفوليين، مثل مديحي لنفسي وتحقير الآخرين، والثرثرة حول مسرات السامسارا.
(١٤) فمِن مصاحبتي للآخرين بهذه الطريقة، لن يعود عليَّ هذا في النهاية إلا بالخسارة، لإنه في الحقيقة هم لن يكونوا مفيدين لي، وفي الحقيقة، لن أكون مفيدًا لهم.
(١٥) لذا دعني أهرب بعيدًا عن القوم الطفوليين؛ لكن إذا صادفتهم، سأبهجهم بمزاحي، متصرفًا بشكل لطيف بدون أن أصبح حميمًا بشكل زائد، فقط مثل أي شخص عادي آخر.
(١٦) محتفظًا فقط بما هو مفيد للدارما، مثلما يفعل نحل العسل مع الأزهار، سأعيش دون رفاق، كأنني لم أرهم من قبل.
(١٧) "لكني أحصل على الكثير من الكسب مادي والشرف ومحبة الكثيرين." إذا استمررت في كوني محبًا لنفسي بهذه الطريقة، أشياءً مرعبة ستحدث بعد الموت.
(١٨) لذلك، بغض النظر عما سيتعلق به ذهني المتحير؛ في الاقتران بكل منهم، آلاف المشاكل ستظهر وستظل محيطة بي.
(١٩) بالتالي، فالحكيم لن يكون لديه تعلقات، (لأن،) من التعلق، تأتي أشياء مرعبة. وحيث أنه من الطبيعي أن تهجر تلك (الأشياء عند الموت)، كن حاسمًا وتدبر في هذا جيدا:
(٢٠) كان هناك الكثيرون ممن لديهم الثراء المادي وكثيرون آخرين لديهم الشهرة والسمعة. لكن لم يُعرف أبدًا أنهم رحلوا لمكان ما حيث ذهبت معهم ثرواتهم المُكدسة.
(٢١) إذا كان هناك من يستخفون بي، حينها، ما البهجة في أن يتم مديحي؟ وإذا كان هناك من يمدحونني، ما الضيق من أن يتم الاستخفاف بي؟
(٢٢) إذا كانت الكائنات المحدودة، بتوجهاتهم المتعددة، لم يتمكن حتى المظفر من إرضائهم، فما الداعي للتحدث عن شخص بسيط مثلي؟ لذا، دعني أتخلى عن انشغالي بالأشخاص الدنيويين.
(٢٣) هم يستخفون بالكائنات المحدودة التي ليس لديها كسب مادي، أما عن هؤلاء الذي لديهم الكسب المادي، يقولون عنهم أشياء سيئة؛ فكيف يمكن أن تأتي أي بهجة من مصاحبة هؤلاء، الذين بطبيعتهم، صعاب؟
(٢٤) قال من هكذا ذهب (بوذا)، "الطفوليين ليسوا أصدقاء لأحد"، هذا لأن الصداقة لدى الشخص الطفولي لا تنبع إلا لخدمة أهدافه الشخصية.
(الصداقة القائمة على خدمة الأهداف الشخصية، هي صداقة فقط قائمة على هدف "الذات"؛ مثل تعاسة تحطم الأشياء المادية والذي في الواقع ناتج عن الملذات الشخصية فقط).
(٢٥) بينما في الغابات، الحيوانات البرية، الطيور، والأشجار، لن يقولوا أبدًا شيئًا سيئًا عنك ويكونوا سعداء عندما تصادقهم. فليتني أعيش معهم.
(٢٦) متى سأصبح متحررًا من تعلقي، أعيش بالكهوف، أو بمعبد مهجور، أو تحت الأشجار، ولا أنظر خلفي أبدًا؟
(٢٧) متى سأذهب لأعيش في الطبيعة، في الأراضي الشاسعة غير المملوكة لأحد، متجولًا أو جالسًا وفقًا لدوافعي الخاصة، دون تعلق.
(٢٨) متى سأعيش دون خوف (فقط بالقليل) من الأشياء الصغيرة، إناء الاستجداء (الفخاري) وما شابه، مرتديًا ملابس لا يرغب بها أحد، ودون حتى أن أقي هذا الجسد؟
(٢٩) عندما أذهب لأراضي تكديس الجثث، سأقارن ركام عظام الآخرين بجسدي الذي من طبيعته التحلل.
(٣٠) جسدي ذاته (سيتعفن) بذات الطريقة، وبسبب رائحته النتنة، حتى الضباع لن تتسلل بالقرب منه.
(٣١) على الرغم من أن هذا الجسد ولد كشيء واحد، إلا أن اللحم والعظام الذين جاؤوا معه سينهارون ويرحلون. فما الداعي لذكر الأصدقاء (بعد ذلك)؟
(٣٢) يأتي الشخص وحيدًا عند ميلاده، وعندما يمر بالموت سيكون أيضًا وحيدًا. حيث أن لا أحد آخر يستطيع أن يحمل عنا جزءًا من هذا الألم، فما فائدة الأصدقاء المعيقين؟
(٣٣) كالمسافرين على الطريق الذين يَتَّخِذُونَ سكنًا بِنُزُلٍ على الطريق، مثلهم المسافرين على طريق الوجود القهري يتخذون من الميلاد نُزُلٍ على الطريق.
(٣٤) لذا دعوني أعتزل بالغابة حتى يُخرجني منها حملة النعوش، بينما يحزن عليَّ كل من لهم (علاقات) دنيوية بي.
(٣٥) دعوا هذا الجسد يبقى هناك في العُزلة، وحيدًا، دون أن يقيم صداقة أو صراع فإذا اعتبرني الآخرون ميتًا، فعندها لن يحزنوا حينما أموت بالفعل.
(٣٦) إذا لم يكن هناك حضورًا (يحومون) حولي، ينوحون ويثيرون الكرب، لن يُشتت أحد هذا (الناسك) من الاستمرار في التأمل اليقظ على البوذا والمزيد.
(٣٧) لذا، دعوني أحيا بعزلة في الغابات الجميلة والمُبهجة، مع القليل من المشاكل، السعادة وحسن الحال، المهدئين لكل المُشتتات.
(٣٨) متخلصًا من كل النوايا الأخرى، وبنية موجهة بشكل مركز، سأسعى (هناك) لتهدئة ذهني في التركيز الاستغراقي وجعله مروضًا؛
(٣٩) (لأن) الرغبات الشهوانية تجلب الكوارث في هذا العالم، وفي التالي أيضًا. في هذا العالم، يجلبون القتل، السجن، التمزيق. وفي التالي، العوالم الخالية من البهجة وما شابهها.
(٤٠) تلك (الأجساد) التي لأجلها، توسلت مرارًا للوسطاء من الجنسين، والتي لأجلها لم تتراجع عن سلوك سلبي أو خزي،
(٤١) (والتي) لأجلها ترمي نفسك في المخاطر وحتى تُضَيِّعُ ثروتك، وباحتضانها تختبر المتعة القصوى (للنشوة الجنسية) –
(٤٢) إن تلك الأجساد ليست أكثر من هياكل عظمية، مستقلة، وأبدًا لم تكن ملكًا لك! فلماذا، (بدلًا من ذلك) لا تشق طريقك إلى راحة النرفانا، لتعانق بالكامل رضاء قلبك؟
(٤٣) هذا الوجه المغطى (أثناء زفافك،) الذي رفعته بالجهد وجلبته قربك، على الرغم من أنه كان ينظر للأسفل خجلًا، وسواء سبق (لك) رؤيته من قبل أم لا،
(٤٤) هذا الوجه، الذي يجعلك منزعجًا شعوريًا، والذي الآن كُشف بواسطة الطيور الجارحة ويمكن رؤيته مباشرة. فلماذا تجري بعيدًا الآن؟
(٤٥) هذا (الوجه) الذي حميته (سابقًا) من نظرات الآخرين، لماذا لا تحميه الآن، أتبخل (بسبب الغيرة)، بينما هم الآن يلتهمونه؟
(٤٦) رؤية هذه الكومة من اللحم تلتهمه الطيور الجارحة وما شابهها، (يخبرني)، هل طعام الآخرين شيئًا يوهب بعقود الزهور، الجواهر، وعطر الصندل؟
(٤٧) إذا (اختبرت) الخوف فقط من رؤية الهيكل العظيم، بالرغم من افتقاده لأي قدرة على الحركة، فلماذا لم تكن خائفًا عندما كان يتحرك لبعض (المقاصد)، مثل الموتى الأحياء.
(٤٨) اشتهيته حينها، حتى عندما كان مُغطى، فلماذا لا تشتهيه (الآن)، عندما أصبح غير مغطى (بالجلد) إذا لم يعد به نفع لك (الآن)، فلماذا احتفيت به جنسيًا عندما كان مغطى؟
(٤٩) البراز واللعاب نتاج ذات الطعام؛ فلماذا، لا تشعر بالبهجة تجاه احدهم دون الآخر – بالبراز – ولا تزال مبتهجًا باللعاب؟
(٥٠) عدم الشعور بشهوة جنسية للوسائد المحشوة بالقطن والناعم ملمسها، (فبعد كل شيء) “لا يفوح منها رائحة كريهة"، الأشخاص الشهوانيين مرتبكين بشأن البراز.
(٥١) الأشخاص الشهوانيون، المقرفون، المرتبكون، (يفكرون،) يستحيل أن نمارس الحب مع قطن ناعم الملمس"، ويصبحون (بدلًا من ذلك) غاضبون من تلك الفكرة.
(٥٢) إذا لم يكن لديك تعلق تجاه ما هو مقرف، فلماذا تحتفي جنسيًا (بجسد) آخر: قفص العظام المربوطة سويًا بأوتار، ومُجصص من الخارج بطين اللحم؟
(٥٣) أنت شخصيًا تحتوي على الكثير من البراز، فبحسم أكتفي بهذا. أم إنك لشرهك للبراز تتوق لكيس براز آخر؟
(٥٤) (مفكرًا،) “لكنه اللحم هو ما أبتهج به"، تتوق للمسه والنظر إليه. لكن لماذا ليست لديك الرغبة في هذا اللحم (هنا،) بحالته الطبيعية، خاليًا من الذهن؟
(٥٥) وأي ذهن ترغب به، لا يمكنك لمسه أو النظر إليه، وأيًا ما يمكن لمسه ليس له وعي. لذا ليس له فائدة! فلماذا تحتفي به جنسيًا؟
(٥٦) رغم إنها ليست بمفاجئة كبيرة إنك لا تفهم أن الجسد الآخر، بطبيعته، هو شيء (مليء) بالبراز؛ لكن عدم فهمك لأن جسدك ذاته، بطبيعته، هو شيئًا (ملئ) بالبراز – فهذا شيئ صادم!
(٥٧) رافضًا زهرة اللوتس الرقيقة، (المولودة من الطمي و) تفتحت بأشعة الشمس التي لا تعيقها السحب، ما البهجة بقفص (العظام، المليئ) بالبراز، لذهن مهووس بالبراز؟
(٥٨) إذا لم ترغب في لمس التراب والأماكن التي لُطخت بالبراز، كيف ترغب في لمس الجسد الذي خرج منه هذا؟
(٥٩) إذا لم يكن لديك تعلقًا بما هو مُقرف، لماذا تحتفي جنسيًا (بجسد) آخر: بذرته نمت من حقل (مليء) بالبراز وتغذت به.
(٦٠) هل لا تتوق إلى الدودة المولودة بالبراز فقط بسبب حجمها المتناهي في الصغر؟ لذا، في الحقيقة، ترغب بالجسد المولود أيضًا من البراز، (حيث) إنه بطبيعته، (مليء) بالكثير من البراز!
(٦١) أنت لا تستهين فقط، بطبيعتك الذاتية التي هي من البراز، أنت تشتهي البراز، أن تتوق لحقائب أخرى من البراز.
(٦٢) حتى إذا تم (مضغه) بالكافور وما شابه، أو كان أرزًا مطهوًا بالخضروات المتبلة بالكاري، بمجرد أن تم تناوله ثم بصقه أو تقيئه، حتى الأرض تصبح قذرة ومقرفه.
(٦٣) إذا كنت، بهذه الطريقة، لا يزال لديك شك في طبيعة الذات التي هي من البراز، على الرغم من وضوح هذا الأمر، أنظر لأجساد الآخرين (المروعة) الملقاة بأرض تكديس الجثث.
(٦٤) عندما يُمزق الجلد، يخرج منه الكثير من الأشياء المروعة. فقط بمعرفة هذا، كيف يمكنك أن تحصل على أي بهجة من نفس هذا الجسد؟
(٦٥) وهذه الرائحة المسكوبة على الجسد من عطر الصندل وما شابه، ليست من جسد الشخص الآخر؛ لذا، فلماذا تنجذب لهذا الشخص بسبب رائحة أتت من شيء غيره؟
(٦٦) إذا كان من طبيعته الرائحة العفنة، لا يوجد لدينا انجذاب له، أليس هذا من حسن حظنا؟ لذا، فلماذا يقوم البشر بالتلذذ بما هو عديم النفع، وبسكب العطور الجذابة عليه؟
(٦٧) إذا كان ما له رائحة جذابه هو خشب الصندل، فما الذي ينبع من الجسد في هذه الحالة؟ فلماذا أنت منجذب لشخص آخر لرائحة شيء غيره؟
(٦٨) إذا كانت الحالة الطبيعية للجسد مروعة تمامًا – عاريًا، مطلي بلُطخ من السخام، أظافره وشعره طويلة، أسنانه صفراء ومُبقعه –
(٦٩) لماذا تأنقه (بمثل) هذا الجهد، مثل سلاحًا لإلحاق الأذى بالذات؟ (يا للهول،) هذا العالم صاخب بالمجانين الذي يبذلون كل جهدهم لخداع أنفسهم!
(٧٠) إذا شعرت بالقرف لمجرد رؤيتك لبعض الهياكل العظمية بأراض تكديس الجثث؛ أتشعر بالإثارة الجنسية في مدن تكديس الجثث المزدحمة بالهياكل العظمية المتحركة؟
(٧١) علاوة على هذا، فإن الحصول على حقيبة البراز تلك ليست بدون ثمن: هناك إرهاق لكسب (المال) لأجلها والعذاب (لاحقًا) في العوالم الخالية من البهجة وما شابه.
(٧٢) لا يمكن جمع الثروة لطفل أو مراهق، فما الذي تحصل منه على السعادة حينها؟ مُبددًا فترة البلوغ في جمع الثروة، فما نفع الرغبة الجنسية لكهل؟
(٧٣) البعض، (من خلال) رغباتهم الوضيعة، يُنهِكون أنفسهم في العمل طوال اليوم، ويرجعون لمنازلهم (ليلًا)، لفراشهم، ليسقطوا في النوم مثل الأموات.
(٧٤) آخرون يتوجب عليهم السفر خارج بلادهم (في حملات عسكرية)، ويعانون من البعد بسبب مشاعرهم المزعجة. التوق لأطفالهم وزواجاتهم، ولا يرونهم بينما تمر السنين.
(٧٥) مرتبكون بالرغبة فيما قد يكون مفيدًا لهم، يبيعون حتى أنفسهم لأجل ما لن يحصلوا عليه أبدًا، ولذ (يكدحون) بلا طائل، تقودهم رياح أهواء الكارما الخاصة بالآخرين.
(٧٦) وزوجات هؤلاء من بعن أجسادهن يجب أن يتبعن أوامر الآخرين، منزوعي القوة، يلدن أطفالهم تحت الأشجار في الأماكن المهجورة.
(٧٧) (بعض) الأغبياء، مخدوعين برغباتهم، يتمنون تحقيق معيشة، يفكرون "سأكسب معيشتي"، يدخلون الحروب، (وبالتالي) يخاطرون بحياتهم، أو يُستعبدوا وكل هذا بهدف تحقيق الكسب الشخصي.
(٧٨) البعض، لجشعهم، يشوَهون بشكل سيئ جدًا والبعض تُغرس بهم الرماح. البعض طُعِن بالخناجر وآخرون أحُرقوا أحياء.
(٧٩) مع كل أشكال العذاب (المتضمنة) في التكديس، الحماية، والفقد، أعرف جيدًا أن المزايا المادية في حقيقتها مساوئ لا نهاية لها: (لأن) هؤلاء المُشتتون بهوس تحقيق الثراء ليس لديهم وقت لتحرير أنفسهم من معاناة الوجود القهري.
(٨٠) (وبالتالي،) هؤلاء من لديهم الرغبة، سيكون لديهم الكثير من مثل تلك العقبات و(أي) مذاق للمتعة سيكون لا قيمة له، مثل (كسب) الثور لملء فمه من العشب أختطفها بينما يجر العربة.
(٨١) لأجل مذاق المتعة عديم القيمة هذا، الذي لا يصعُب حتى على الثور إيجاده، يُدمَّر هذا الميلاد رائع الراحات والمثريات، الذي يصعب العثور عليه، على يد أولئك المُضَّيعين للكارما (الجيدة) الخاصة بهم.
(٨٢) أيًا كانت الصعوبات التي تُنهك نفسك بها طوال الوقت لأجل رغبات (الجسد) التافهة والتي بالتأكيد سيهلك و(كنتيجة) سيهبط للعوالم الخالية من البهجة وما هو أسوأ،
(٨٣) مع وجود مليون من تلك الصعوبات، ستكون هناك الاستنارة؛ بينما هؤلاء من لديهم الرغبات لديهم معاناة أعظم من هؤلاء المنخرطين في سلوك البوديساتفا، ومع ذلك لم يصلوا للاستنارة.
(٨٤) لا الأسلحة، السم، النار، المرتفعات، أو حتى الأعداء يقارنوا بالرغبات عندما أفكر في عذاب العوالم الخالية من البهجة وما شابهها.
(٨٥) بنفوري من الرغبات بتلك الطريقة، سأحسن بهجتي بالعزلة. في الغابات المسالمة، الخالية من الفتنة والمشاعر المزعجة،
(٨٦) بين الصخور الهائلة (الجميلة)، الضخمة مثل القصور، المُبردة بأشعة القمر التي مثل الصندل، يتحول هؤلاء المحظوظون بفرح يشجعهم نسيم الغابة الهادئ اللطيف، متدبرين في أهداف نفع الآخرين.
(٨٧) أبقى بأي مكان، لأي وقت شئت – في ملجأ فارغ، تحت الأشجار، أو في الكهوف – فهذا يخلصك من توتر حماية ممتلكات المعيشة المسترخية، دون أي اهتمام،
(٨٨) التصرف فقط وفقًا لرغباتك، دون تعلق، دون قيود من أي شخص، مستمتعًا بلذة مذاق الرضا، لهو أمر يصعب أن يجده أكثر الحكام قوة.
(٨٩) بوضعي في اعتباري العديد من الجوانب المماثلة لهذا عن منافع البعد (بنفسي)، ومن ثم قمت بتهدئة أفكاري المرتعشة، سأتأمل على البوديتشيتا.
(٩٠) أولًا: سأتأمل بقوة على مساواة نفسي والآخرين (بالطريقة التالية): حيث أن كل كائن لديه السعادة والألم، يجب أن اعتني (بالآخرين) بنفس الطريقة التي اعتني بها بنفسي.
(٩١) مثلما مع أقسام اليد والجسد وخلافه، وبغض النظر عن الأجزاء المكونة له، يتم الاعتناء بهم جميعًا كشيء واحد متكامل؛ بشكل مشابه، بغض النظر عن الفروقات بين الكائنات الهائمة، إلا إنها فيما يتعلق بالسعادة والألم، كلهم مساوين لي في أمنيتهم أن يكونوا سعداء، و(هذا) هو التكامل.
(٩٢) على الرغم من أن ألمي لا يؤلم أجساد الآخرين، مع ذلك فلأن الألم يخص "أنا"، فهو لا يحتمل بهذه الطريقة، وهذا بسبب التعلق بـ"أنا".
(٩٣) بالمثل، على الرغم من أن ألم الآخرين لا يقع عليَّ، مع ذلك فلأن الألم يخص "أنا" الخاصة بهم، فهم لا يحتملونه بهذه الطريقة، وهذا بسبب تعلقهم بهذه "الأنا".
(٩٤) وبالتالي، فألم الآخرين هو شيء سأزيله، لأن (طبيعته) كألم، هو مثل الألم الناتج عن "أنا" الخاصة بي؛ والكائنات الأخرى التي سأساعدها، لأن (طبيعتهم) ككائنات محدودة، مثل جسد "أنا" الخاص بي.
(٩٥) عندما تكون السعادة شيئًا مرغوبًا بشكل متماثل بواسطتي وبواسطة الآخرين، فما هو الذي يميزني حتى أسعى للسعادة لنفسي فقط؟
(٩٦) وعندما تكون المعاناة شيئًا غير مرغوب بشكل متماثل بواسطتي وبواسطة الآخرين، فما الذي يميزني حتى أعتني بنفسي فقط دون الآخرين؟
(٩٧) إذا كان بسبب أن معاناتهم لا تؤذيني فلذا لا أحميهم، فلماذا أحمي نفسي من معاناة (الحياة) المستقبلية إذا كنت لا أتأذى منها (الآن)؟
(٩٨) ذلك المفهوم المشوه "لكن أنا الذي سأختبر هذا"، لأنه بهذه الطريقة شخص آخر تمامًا هو الذي مات وشخصًا آخر هو الذي ولد.
(٩٩) إذا كانت أي معاناة لدى أي شخص يجب عليه هو أن يعتني بها بنفسه، عندها عندما تعاني القدم وليس اليد، لماذا تعتني اليد بها؟
(١٠٠) إذا كانت حالة (التجاهل) هذه ستكون غير منطقية والتي هي هنا نتاج الحس (بتكامل) الذات؛ عندها، بالتأكيد عدم المنطقية فيما يتعلق (بتكامل المكون) للذات أو الآخرين لهو شيء يجب رفضه بقدر الإمكان.
(١٠١) ما يطلق عليه "الاستمرارية" و"المجموعة"، مثل المسبحة، الجيش، وما شابه لا يمكن (إيجاد هذا الكل) فعليًا، ولذا، حيث أن الحائز على المعاناة غير موجود، على من تقع مسئوليتها (كما لو إنها "لي")؟
(١٠٢) بوجودهم دون مالك، كل المعاناة ليس بها ما يميزها: لذا (فببساطة) لإنها معاناتهم فهم عليهم تجنبها.لماذا هناك (تحديدًا) هنا؟
(١٠٣) " لكن لماذا يجب تجنب معاناة الجميع؟" هذا حتمي: إذا كان سيتم تجنب معاناة (أي شخص)، عندها سيتم تجنب معاناة الجميع؛ وإلا، (هذا ينطبق) عليَّ أيضًا، مثل الكائنات المحدودة (كلها).
(١٠٤) " لكن مع وجود الشفقة هناك الكثير من المعاناة، لذا، فلماذا ننميها (بكل هذا) الجهد؟" بالتفكير في معاناة الكائنات الهائمة، كيف يمكن أن تكون معاناة الشفقة بهذا الحجم؟
(١٠٥) إذا اختفت معاناة الكثيرين من خلال معاناة شخص واحد، فإن المعاناة التي سيجلبها على نفسه هذا من لديه تلك الشفقة المُحبة ستكون لأجل صالحه وصالح الآخرين.
(١٠٦) وهكذا فإن سوبوشبا-تشاندرا، على الرغم من معرفته بالعقوبة التي (سيتلقاها) من الملك، لم يتجنب جلب المعاناة على نفسه لأجل إزالة المعاناة عن العديدين.
(١٠٧) هؤلاء ذوي الاستمرارية الذهنية المعتادة على (التمسك بشكل متساوي) عزيز عليهم قمع معاناة الآخرين، يغطسون حتى إلى (العوالم الخالية من البهجة) ذات الآلام التي لا تلين مثلما تغطس البجعة في بركة اللوتس.
(١٠٨) وعندها، عندما تتحرر الكائنات المحدودة، يحصلون هم على محيطًا من البهجة: هؤلاء من (كسبوا التحقق الفعلي). ألن يكون هذا كافيًا؟ ما الذي قد يتمنى بعد هذا في ذلك التحرر (الخالي من أي مذاق)؟
(١٠٩) وهكذا، عندما تكون جهود نفع الآخرين فقط بدافع نفع الآخرين،تكون خالية من أفكار نظرية، تعجُب، أو توقع لإثمار نتائج (لنفسه).
(١١٠) لذا، بنفس الطريقة التي احمي بها نفسي من أن يكون لدَّي أدنى قدر من الوضاعة، بالمثل، سأتصرف بذات الطريقة تجاه الآخرين بذهنٍ حامي ومشفق.
(١١١) وكما إنه بسبب العادة، هناك فهمًا "للأنا" فيما يتعلق بقطرات المني والدماء الخاصة بالآخرين، عن الرغم من إنها ليست موجودة "كشيء" ما.
(١١٢) فلماذا بالمثل لا يمكنني أن أعتبر أن جسدي هذا ينتمي لشخصٍ آخر؟ (فبعد كل شيء،) ليس صعبًا أن نراه بنفس الطريقة، كشيء مختلف عن الجسد "الخاص بي".
(١١٣) (لذا،) بفهم خطأ (إيثار) الذات ومحيطات المنفعة في (إيثار) الآخرين، سأتأمل على تخلصي من طريقتي في النظر إلى "أنا"، وأمد نطاقها للآخرين.
(١١٤) وكما تعتبر اليد وما شابهها عزيزة لكونها أطراف الجسد، فلماذا لا أعتبر الكائنات التي لديها جسد عزيزة لإنهم أطراف حياة التيه تلك؟
(١١٥) فقط كما إنه نتيجة للعادة، الموقف الداخلي الخاص "بالأنا" نتج فيما يتعلق (بجسدي)، بغض النظر عن افتقاره "للأنا"، وبالمثل، لماذا لا يمكنني نتيجة للتعويد أن أولِّد موقفًا داخليًا مشابهًا لما لديَّ تجاه "أنا"؟
(١١٦) وهكذا، فإنه بالعمل لنفع الآخرين بهذه الطريقة، لن تنشأ الدهشة أو الأفكار النظرية: مثلما لن ينشأ تمني المكافئة من إطعامي لنفسي.
(١١٧) لذا، بنفس الطريقة التي احمي بها نفسي من أن يكون لدَّي أدنى قدر من الوضاعة، بالمثل، سأعود نفسي على أن يكون لدَّي ذهنًا حاميًا ومُشفقًا تجاه (جميع) الكائنات الهائمة.
(١١٨) لهذا فإن الحامي أفالوكيتشفارا من شفقته العظيمة عزز (قوة) أسمه ليزيل مخاوف الكائنات الهائمة، (مثل الخجل) أمام الجموع.
(١١٩) لذا، لن أتراجع عما يصعُب القيام به، حيث إنه عبر قوة التعويد وفقًا لهذه الطريقة فإن ذات الشخص الذي كنت أخاف حتى سماع أسمه (يمكن أن يصبح) شخصًا لا يمكنني أن أحصل على البهجة إلا معه.
(١٢٠) ومن ثم، فإن أي شخص يرغب في أن يمنح لنفسه وللآخرين ملجأ آمنًا سريعًا، سيحتاج لأن يتدرب على السر الأنقى: استبدال الذات بالآخرين.
(١٢١) بسبب التعلق الكريه بهذا الجسد كأنه "أنا"، تنشأ المخاوف حتى من أصغر المواقف تُثار المخاوف. لذا من لا يرفض مثل هذا العدو، ذلك الجسد (كأنه "أنا") المثير للخوف؟
(١٢٢) (هذا) الجسد الذي لرغبتي في مداواة محن الجوع، العطش، وما شابه، أقتل الطيور، السمك، والغزال وأختبئ بالطرقات متربصًا (للسرقة)،
(١٢٣) والذي لأجل الربح وإظهار الاحترام، قد يقتل أباه وأمه، وسيحترق في (العوالم الخالية من البهجة) التي لا يلين ألمها بسبب سرقة ما هو مملوك للجواهر الثلاثة –
(١٢٤) ما الذي قد يرغب فيه الرجل الحكيم، حاميًا، مبجلًا مثل هذا الجسد (كأنه "أنا")؟ من الذي يراه كعدو ولا يزدريه؟
(١٢٥) " إذا وهبت هذا، فما الذي سأمتِّع به نفسي؟" مثل هذا التفكير في أهدافي الشخصية هو طريقة الأشباح المتشبثة. “إذا استمتعت بهذا، فما الذي يجب أن أهبه؟" مثل هذا التفكير في نفع الآخرين هو من صفات الكائنات السامية.
(١٢٦) بإيذاء الآخرين لأهدافي الشخصية، سأتعذب في العوالم الخالية من البهجة وما شابهها؛ لكن بإيذاء نفسي لأجل نفع الآخرين، سأحصد كل المجد.
(١٢٧) بأمنيتي بالتطور لنفسي فقط تأتي حالات إعادة الميلاد الأسوأ، الحالات الدُنيا، والغباء؛ لكن تحويل نفس تلك (الأمنية) للآخرين تأتي بحالات إعادة ميلاد أفضل، الشرف، و(الذكاء).
(١٢٨) بإصدار الأوامر للآخرين لأجل أهدافي الشخصية، سأختبر كوني خادمًا أو أسوأ؛ ولكن بإصداري الأوامر لنفسي لأجل نفع الآخرين، سأختبر كوني سيدًا أو ما هو أفضل.
(١٢٩) كل هؤلاء السعداء بهذا العالم هم (هكذا) نتيجة لتمنيهم لسعادة الآخرين؛ بينما كل هؤلاء التعساء بهذا العالم هم (هكذا) نتيجة لتمنيهم السعادة لأنفسهم.
(١٣٠) لكن ما الداعي للمزيد من الإيضاح؟ فقط أنظر للفارق بين الاثنين: الطفولي المُتصرف وفقًا لأهدافه الشخصية والحكيم (بوذا) المُتصرف وفقًا لنفع الآخرين.
(١٣١) لهؤلاء الذين لم يستبدلوا سعادتهم بمعاناة الآخرين، سيستحيل عليهم تحقيق الاستنارة ولن يحصلوا حتى على السعادة في السامسارا.
(١٣٢) دع عنك المستقبل، فحتى أهداف تلك الحياة التي أمام عينيك لن تتحقق لأن الخادم الذي يعمل بالأجر لا يقوم بعمله والسيد لا يدفع الرواتب.
(١٣٣) متخليين عن مُنتِجات السعادة (لبعضهم البعض) – حفل السعادة العظيم في (هذه الحياة) المرئية وغير المرئية (التالية لها) – الأشخاص الحائرون بدلًا من ذلك يتمسكون بالمعاناة غير المحتملة نتيجة لتسببهم في معاناة بعضهم البعض.
(١٣٤) أيٍ ما كان العنف بهذا العالم، بقدر ما هناك من خوف ومعاناة، فجميعها تنشأ من التمسك بالذات: لذا ما نفع هذا الشيطان البشع لي؟
(١٣٥) إذا لم أتخلى تمامًا عن (مثل) تلك الذات، فلن أكون قادرًا على التخلي عن المعاناة؛ بالضبط كما أني بعدم تخليَ عن النار، لن أكون قادرًا على التخلي عن الحريق الممسك بي.
(١٣٦) لذا، فمن أجل إنهاء معاناتي ومعاناة الآخرين كذلك، سأهب نفسي للآخرين، وأتخذ (الآخرين (كنفسي.
(١٣٧) أيها الذهن، أحسم قرارك، "أنا تحت حكم الآخرين." إلا فيما يتعارض مع رفاهية الكائنات المحدودة، ولن تكون لك أي نوايا أخرى.
(١٣٨) لذا فليس من الملائم (البحث) عن تحقيق أهدافي الشخصية بعين وما شابه مما هو تحت حكم الآخرين؛ كما إنه من غير الملائم التواني بشكل خاطئ (لأهدافي الشخصية) بيد، وعين وما شابه مما (وُهِبَ) لهم.
(١٣٩) باتخاذ الكائنات المحدودة كرؤساء وفقًا لهذه (الرؤية)، فإن أيٍ مما تروه بجسدي هذا، أسلبوه بالكامل واستخدموه لنفع الآخرين.
(١٤٠) أخلق بالكائنات الأقل وما شابهها (حس) “الأنا" وأخلق بداخلك (حس) الآخرين، تأمل على الغيرة، المنافسة، والعجرفة (بهذه الطريقة)، بذهن خالي من الأفكار المُتحاملة:
(١٤١) "هذا الشخص يُظهر الاحترام، وأنا لا أقوم بهذا؛ ليس لدَّي ثروة مثل التي لديه. يتم توجيه المديح له ويتم الاستخفاف بي؛ لديه سعادة، ولدي معاناة؛
(١٤٢) " أنا أقوم بكل العمل بينما هو يعيش (حياة) الرخاء. هو شهير بالعالم كشخص بارز، بينما أنا وضيع، دون أي خصال جيدة.
(١٤٣) "لكن الآن كيف يمكن إنجاز أي عمل بواسطة شخص ليس لديه أي خصال جيدة؟ من ثم، فجمعينا نحوز صفاتِ جيدة! (وبعد كل شيء،) هناك من بيننا من هم أدنى مني وهؤلاء من هم في الحقيقة أسمى.
(١٤٤) "أشياء مثل الالتزام الأخلاقي وبصيرتي تضعف نتيجة للمشاعر المزعجة، وليس لعدم تحكمي بهم. أحتاج لأن أتعافى بأفضل ما يمكنني : حتى إذا بلا تردد تقبلت الألم (المُتَضَمِّن).
(١٤٥) "ولكنه (لا) يعاملني (فقط) كشخص يمكن علاجه، فلماذا ينظر لي باحتقار؟ ما فائدة خصاله الحسنة لي، حينما يحوز هو تلك الخصال الحسنة لنفسه؟
(١٤٦) "بدون شفقة بداخله تجاه الكائنات الهائمة سيقبض عليه الوحش اللاحم لحالات إعادة الميلاد الأسوأ بفكيه، وبعجرفته بخصاله الجيدة تجاه كل الآخرين، يرغب في مغالبة المعلمين المؤهلين!"
(١٤٧) "لإدراكي لنفسي في ذات مستواه، هو (سيصارع من أجل) تأمين الكسب المادي ومظاهر الاحترام مثل التي لدي، حتى عبر الطرق المثيرة للنزاع، من أجل زيادة دوره، بكل السبل.
(١٤٨) "وإذا كانت خصالي الحسنه ستكون ظاهرة للعالم أجمع، فعندها، على النقيض من ذلك، أي خصال حسنة قد تكون لديه لن يسمع عنها أحد.
(١٤٩) "وإذا نقائصي أُخفيت، عندها ستقدم الهبات لي، وليس له. اليوم سيأتيني الكسب المادي والشرف، وليس له.
(١٥٠) "وفي النهاية سننظر له (جميعًا) بسعادة عندما يُحقَّر كغير كفؤ، ويُصبح أضحوكة لجميع الكائنات الهائمة، ويُلعن في كل مكان."
(١٥١) "(علاوة على ذلك،) قد يصل الأمر إلى أن هذا الكائن المُضلَّل (التعيس) في منافسة معي (بحسده). لكن كيف يمكن لتعليم، ذكاء، بنية جسدية، مرتبة اجتماعية، أو الثروة الخاصة به أن تتساوى معي؟
(١٥٢) "بسماعي لخصالي الجيدة مُعلنه في كل مكان، سأحتفل بمأدبة سعادتي، مبتهجًا حتى القشعريرة.
(١٥٣) "وحتى إذا حظيَ هذا الشخص بطريقة ما على بعض الكسب المادي، إذا قام بعملٍ لنا، سيُعطى فقط ما يكفيه ليعيش والباقي نأخذه عنوه.
(١٥٤) "من مثله يُنزل من حالة الاسترخاء (العاطلة) ويُربط بالألم الذي عانيناه بشكل لا مهرب منه. في جميع الأنحاء، ولمئات المرات، تأذَيْنَا منه في السامسارا الدائرية."
(١٥٥) أيها الذهن، مرت مئات الدهور في سعيك القهري لهدفك الذاتي؛ وللآن، مع هذا الإجهاد الهائل، كل ما حصلت عليه هو فقط المعاناة.
(١٥٦) رجاء، انخرِطْ بهذه الطريقة (في الحال) لأجل صالح الآخرين؛ ثم سترى فوائد هذا في المستقبل، حيث أن كلمة المتدرب القدير لا تُخطئ أبدًا.
(١٥٧) إذا حدث بالماضي إنك قمت بهذا الفعل، فعندها لما حدث موقفٍ كهذا، والذي (بدلًا منه) حرمت من نعيم نجاح بوذا!
(١٥٨) لذا، كما قمت بإضفاء حس "الأنا" على نقاط من المني ودم الآخرين، بالمثل، أجعلها عادة (بإضفاء ذات الحس) على الآخرين أيضًا.
(١٥٩) بمعيشتي كمرشد للآخرين، فأيٍ مما ترونه بهذا الجسد، انتزِعُوه بأجمعه واستخدموه لنفع الآخرين.
(١٦٠) "هذه الـ'أنا' سعيدة، والآخرين تعساء؛ هذه الـ'أنا' عالية المقام، والآخرين متدنين؛ هذه الـ'أنا' تقوم بما في صالح (الذات)، والآخرين لا يقومون بهذا"، مُفكرًا (بهذه الطريقة)، لماذا لا تولِّد الحسد تجاه نفسك؟
(١٦١) لذا، أحرم نفسك من سعادتك وخذ على عاتقك معاناة الآخرين. تحري الخطأ في هذه "الأنا" بسؤالك عن "متى قامت بأي شيء (للآخرين)؟"
(١٦٢) أي خطأ قد يقوم به الآخرين، قم بتحويله (بمجرد رؤيته) كخطأ لهذه "الأنا"؛ ولكن حتى أصغر خطأ قد تقوم به "الأنا"، أعترف به بأمانة للعديد من الناس.
(١٦٣) بإعلانك أن شهرة الآخرين أسمى، دعها تتألق أكثر من شهرة تلك "الأنا"؛ وكالأدنى من بين الخدم، أجعل هذه "الأنا" (تقوم) بما فيه نفع الآخرين.
(١٦٤) لا تمدح تلك الذات التي تعاني من الأخطاء لأجل المقدار (الصغير) من الخصال المؤقتة الجيدة؛ (بدلًا من ذلك) تصرف كما لو أن أحدًا لن يعرف أبدًا، بطريقة ما، بأي من خصالك الجيدة التي قد تكون لديك.
(١٦٥) باختصار، أي فعل مؤذي قمت به ضد الآخرين لأجل أهدافك الشخصية، دع (نفس) هذا الفعل ينحدر عليك، لأجل نفع جميع الكائنات المحدودة.
(١٦٦) لا تمنحه أبدًا أي تعزيز حتى لا يُصبح صاخبًا؛ أجعله، (بدلًا من ذلك،) يتصرف كالزوجة الحديثة الخجولة الخائفة المحتجزة.
(١٦٧) "قم بهذا، أبقى على هذه الشاكلة! لا تتصرف أبدًا بتلك الطريقة!" هكذا يتم التحكم به والتغلب عليه، إذا تجاوز أكثر من هذا.
(١٦٨) لكن حتى عندما يتم توجيهك بهذا الشكل، إذا لم تتصرف بهذه الطريقة، أيها الذهن، حيث أن كل الأخطاء تعتمد عليك، فأنت بالضبط من سأهزمه.
(١٦٩) الزمن السابق كان مختلفًا، عندما كنت محطمًا بك. لكن (الآن) أراك؛ فأين يمكنك الذهاب؟ سأهزم كل الكبرياء الذي بك.
(١٧٠) تخلى الآن عن كل أمل،"فما يزال لديَّ اهتمامي بنفسي.” لقد قمت ببيعك للآخرين، لذا لا تفكر في معاناتك؛ فقد وهبت طاقتك (لهم).
(١٧١) إذا لم أقم بتسليمك للكائنات المحدودة؛ بسبب عدم اهتمامي، فبالتأكيد ستقوم أنت بتسليمي لحراس العوالم الخالية من البهجة.
(١٧٢) لقد قمت بتسليمي لهم بتلك الطريقة للعذاب الطويل للعديد من المرات؛ لكن الآن بتذكُري لهؤلاء الحراس سأحطمك يا صانع الاهتمام بالذات.
(١٧٣) إذا أردت سعادة الذات، لا تعمل لسعادة نفسك؛ إذا أردت حماية نفسك، دائمًا أحمي الآخرين.
(١٧٤) لأي درجة هذا الجسد مدلل، إلى درجة الانحطاط، إلى حالة المزيد من صعوبة الإرضاء.
(١٧٥) وعندما ينحط لهذه الدرجة فحتى الأرض (الحاملة للثروات) لن تكون قادرة على إشباع نهمه؛ لذا، فمن سيكون قادرًا على تلبية رغباته؟
(١٧٦) لشخص يتمنى المستحيل، تأتيه المشاعر المزعجة والآمال المحطِمة؛ لكن لشخص ليس لديه آمال في أي شيء، تحققه لا نهاية له.
(١٧٧) لذا، لا تسمح بإتاحة الفرصة لزيادة الرغبات المتعلقة بالجسد. فهذا الشيء من الأفضل عدم أخذه لأنه مرغوبًا به.
(١٧٨) فسيتطاير كرماد في النهاية، (حتى أثناء حياته،) جامدًا، يُدفع للتحرك بواسطة الآخرين – تلك الهيئة المروعة (حقًا). فلماذا أتمسك به كأنه "يخصني"؟
(١٧٩) سواء كان حيًا أو ميتًا، فما فائدة تلك الماكِينَة لي؟ ما الذي يُفرقه عن كتلة من الصلصال وما شابهها؟ لكن، بالتأكيد لا، أنت لن تنزع كبريائك (لأنك تُعرَّف نفسك به)!
(١٨٠) تُراكم المعاناة بلا طائل عبر التحيز للجسد؛ فما فائدة التملق أو الغضب لأجل هذا الشيء المشابه لكتلة الخشب؟
(١٨١) سواء قمت برعايته بهذه الطريقة أو ألتهمته النسور وما شابهها، ليس به التعلق الكريه أو الغضب، لماذا لديَّ هذا التعلق به؟
(١٨٢) شيئًا يستشيط غضبًا عندما يُستخف به أو شيئًا يصبح مسرورًا عندما يتم أمتداحه – إذا كان معروفًا إنه ليس أيٍ من هذا، فمن أجل مَن أُرهق نفسي؟
(١٨٣) "لكن هؤلاء من يرغبون بهذا الجسد – هم وأنا أصدقاء." حسنًا، حيث أن الجميع يرغبون بأجسادهم، فلماذا هم ليسوا أعزاء عليَّ أيضًا بنفس الطريقة؟
(١٨٤) لذا، فبدون أي تحيز، هذا الجسد أمنحه لأجل نفع الكائنات الهائمة. مع ذلك، بالرغم من أن به العديد من العيوب، يجب التعامل معه كأداة لتنفيذ مهمة.
(١٨٥) لذا كفاني التصرف كطفل، أنا اتبع خُطى الحكيم! (فمن ثم،) بتذكر التعاليم عن الاهتمام، سأطرح جانبًا النعاس والكسل.
(١٨٦) مثل ورثة المنتصر المشفقين، سأتحمل قسوة ما هو ملائم (القيام به)؛ لأنني إذا لم أبذل الجهد المستمر، ليل نهار، فمتى ستتوقف معاناتي ؟
(١٨٧) لذا، أنسحب يا ذهني من المسارات المشوهة، سأوجهك دائمًا للتركيز الاستغراقي على المحل الكامل للتركيز، من أجل التخلص من معيقاتك.