تدريب الأجزاء السبعة لتنمية البوديتشيتا: المساواة

مراجعة

اليوم هي جلستنا الثانية من تأمل الأجزاء السبعة للسبب والنتيجة لتنمية البوديتشيتا. بالأمس، كمقدمة، ألقينا نظرة على بعض العوامل ذات الصلة بتوليد هدف البوديتشيتا. ركزنا بشكل أساسي على البوديتشيتا الشائعة أو النسبية، والتي تهدف لاستنارتنا الشخصية التي لم تحدث بعد، لكن يمكن حدوثها على أساس من عوامل طبيعة بوذا الخاصة بنا.

ألقينا أيضًا نظرة على بعض العوامل التي تجعل البوديتشيتا في غاية العمق والأهمية، ولهذا، مدحها العلامات العِظام بأنها الجوهرة الأكثر ندرة. لا حاجة لتكرار كل ما قلناه بالأمس، لكن من المهم للغاية أن يكون لدينا فهمًا جيدًا لماهية البوديتشيتا، أن نحترمها وألا نُقلل منها. أيضًا من المهم أن نفهم أنه إذا رغبنا حقًا في تنميتها بعمق وإخلاص، نحتاج للقيام بكم هائل من العمل. لهذا السبب ترد تنمية البوديتشيتا في المستوى المتقدم من الدافع. هي ليست شيئًا نبدأ به.

البوديتشيتا ليست جزء من المستوى الأولي في التأمل، حتى على الرغم من أننا قد يكون لدينا هذا الانطباع من طريقة تنظيم العديد من نصوص المسار المتدرج، لام ريم، حيث نجد الملجأ والبوديتشيتا في البداية كجزء من التدريبات التمهيدية أو التحضيرية. عندما نعثر على هذه التعاليم في البداية، نفترض أن لدينا هذه الأشياء بالفعل. نحتاج لأن نفهم السياق الذي تُقدم فيه تعاليم اللام ريم تلك في النصوص العظيمة. هذه التعاليم هي لهؤلاء الذين أنهوا كامل تلك الموضوعات، وفقط يراجعونها كجزء من الاستعداد لتلقي نوع من تعزيزات التانترا. هذا في الحقيقة سياق عرض اللام ريم تشينمو، وعرض الرينبوتشي بابونغكا وما شابههم من نصوص.

لنطرح نقطة أخرى متعلقة بموضوع تنظيم نصوص المسار المتدرج، لام ريم -حيث ترِد في النصوص كجزء من العرض الخاص بالعلاقة مع المعلم الروحاني، الاعتماد على المعلم الروحاني كجذر للمسار- أُؤكد دائمًا عندما أقدم التعاليم بشأن العلاقة مع المعلم الروحاني، أنه جذر المسار وليس بذرته. يكون لدينا الجذر عندما نزرع بالفعل البذرة وتنمو؛ الجذر هو الذي نحصل من خلاله على التغذية لننمو. لذا، المعلم الروحاني هو مَن يمنحنا الإلهام، لكن هذه ليست بالفعل النقطة التي نبدأ منها.

من المثير للاهتمام، كنت أتفحص عرض قديم للمراحل المتدرجة من قِبل علامة لتقليد الكادمبا سانغوايجين، والذي كان سابقًا على نص اللام ريم تشينموا لتسونغكابا والذي أسس تسونغكابا نصه بناءً عليه. بهذا العرض، يجعل تلك النقطة أوضح قليلًا، وهو الأمر الذي كنت سعيدًا جدًا برؤيته. يقول أن الأساس -حيث يبدأ المسار- هو الاعتقاد الواثق بالجواهر الثلاثة، الثقة في قيمة التدرب، وهذا النوع من الأشياء. هذه هي نقطة البداية -قبل أي شيء، أن تكون لدينا أمنية أن نتحسن، أن يكون لدينا قدرًا من المعرفة بالدارما وبعض الثقة بأن هذا المسار سيكون مفيدًا وصائبًا لنا. هذه هي النقطة التي نبدأ منها. هذا هو أساس المسار. ثم جذره -والذي نحصل عبره على التغذية- هو المعلم الروحاني.

على أي حال، تعاليم البوديتشيتا يتم تقديمها في مستوى متقدم جدًا باللام ريم. لذا، إذا رغبنا في التدرب على الأدوات المختلفة -وهناك أداتان تم الإشارة إليهما لتنمية هدف البوديتشيتا: تأمل الأجزاء السبعة للسبب والنتيجة لتنمية البوديتشيتا وتأمل مساواة واستبدال المواقف الداخلية الخاصة بالذات مع الآخرين- نحتاج لأن نُقدر حقيقة أننا اكتسبنا ثباتًا بالمستويين الأولي والأوسط من التعاليم والتدرب.

Top