بوديتشيتا

(١١) تعليم الخلو لذوي الأذهان غير المدربة  لقد كنا نراجع عهود البوديساتفا. غطينا عشرة عهود من الثمانية عشر ووصلنا إلى العهد الحادي عشر. ما علينا تجنبه في هذا العهد هو تعليم الخلو لذوي الأذهان غير المدربة. هذا يتحدث عن تعليم المستوى الأعمق للخلو على وجه التحديد لشخص لديه...

في تأمل الأجزاء السبعة للسبب والنتيجة لتوليد البوديتشيتا، نمر بسلسلة من العوامل، مثل تذكُّر الحب الأمومي الذي تلقيناه والذي قادنا لهذا التدرُّب.

مع البوديتشيتا، نحن نهدِف إلى الحالة الفردية المستقبلية للاستنارة من أجل أن نكون في أفضل نفع للآخرين -الحب، الشفقة، المراعاة- بحيث نجلب النفع والمزيد من السعادة لأنفسنا وللآخرين على طول الطريق.

في حالة تعهد البوديتشيتا، نحن نَعِّد بالتدرُّب على الأفعال الخمسة التي تساعدنا في عدم فقد عزمنا أبدًا.

نظرة على النقاط الرئيسية على طول المسار والضرورية لتنمية دافع البوديتشيتا لمساعدة الآخرين وبلوغ الاستنارة من أجل نفعهم بأفضل طريقة ممكنة.

وفقًا للحقيقتين كما تم تعريفهما في تعاليم الماهايانا، فهناك هدفان للبوديتشيتا: الشائعة والأعمق.

للوصول إلى اﻻستنارة ونفع الجميع، علينا النظر إليهم بشكل متساوي وبدلًا من تفضيل أنفسنا، علينا تفضيل الجميع وأن يكون ذلك هو همَّنا الأول.

نَّص مختصر عن كيف أن التخلي، البوديتشيتا والرؤية الصحيحة للخلو هم المسارات الثلاثة الجوهرية للذهن لبلوغ الاستنارة من خلال أي من تدريبات الناقلتين السوترا أو التانترا.

بالبدء من التوازن وإدراك وتقدير الحب الأمومي، نُنمي الحب والشفقة تجاه الجميع وهدف البوديتشيتا لكي نصل إلى اﻻستنارة لنستطيع مساعدة الجميع على أفضل وجه.

نَّص "الانخراط في سلوك البوديساتفا" يحتوي على عشرة فصول مخصصة لموضوع تنمية البوديتشيتا من خلال المواقف الداخلية الستة التي ستحملنا بعيدًا (الإتقانات) -الكرم، الالتزام الذاتي الأخلاقي، الصبر، المثابرة، التركيز والوعي التمييزي (الحكمة).