الشفقة

تسمح لنا جائحة فيروس كورونا فرصة فريدة للعمل سويًا، نستخدم فيها شفقتنا، ذكائنا وشجاعتنا للفوز في هذه المعركة وإعادة بناء مجتمعنا العالمي.

مساعدة الآخرين، إذا أمكن، أو على الأقل عدم إيذائهم، هي الطريقة لأن نحيا حياة أخلاقية.

للعثور على طُرُق واقعية للتغلب على المعاناة وتطبيقها، نحتاج إلى هدم المظاهر المزيفة، وبالتالي نكون قادرين على رؤية الواقع الحقيقي.

عندما ننظر إلى الطريقة التي نتصرف بها في مواقف محددة، علينا التفرقة بين الدافع والفعل.

المصدر الحقيقي للسعادة هو التفكير، الحديث والتصرف، بطرق بنَّاءة وبها شفقة.

في يوم الفِساك هذا، يوم إحياء ذكرى ميلاد بوذا، وصوله للاستنارة ووفاته، نتذكر رسالته العالمية للشفقة، اللاعنف والاعتماد التبادلي -شديد الصلة، أكثر من أي وقت مضى، في هذه الأوقات العصيبة.

الأدوات البوذية لتنمية الشفقة، والتي هي الحالة الذهنية النافعة لتمني تحرر الآخرين من المعاناة.

راحة البال تأتي من الموقف الداخلي الواقعي، الصدق، الشفقة والغيرية.

للوصول إلى اﻻستنارة ونفع الجميع، علينا النظر إليهم بشكل متساوي وبدلًا من تفضيل أنفسنا، علينا تفضيل الجميع وأن يكون ذلك هو همَّنا الأول.

فَرِّقوا بين الأشخاص وأفعالهم، لتُسامحوهم دون التغاضي عن تصرفاتهم.